الأحد، 9 أكتوبر 2011

الأمراض النفسية والأمراض العقلية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كلام اعجبني واقتبست منه المفيد ,,
مفارقة جميلة حتى لما قريتها انتبهت لها ..
لكم ل نزداد علما





يجب إدراك الفرق بين الأمراض النفسية والأمراض العقلية؛

فالأولى يكون المريض فيها مدركا لمرضه ومتفاعلا مع واقعه رغم معاناته، وساعيا لعلاج مشكلته،

وأما في الحالة الثانية فإن المصاب بالمرض العقلي كالفصام والذهان والهلوسة لا يعلم في الغالب أنه مريض، خصوصا في الحالات الحادة، وقد ينفصل عن الواقع فتختلط عليه الحقيقة بالخيال ويصاب بالهلوسات،
وربما يَظهر لك بعد إصابته بالمرض العقلي وكأنه شخص آخر في سلوكه وتصرفاته.


والأمراض العقلية في بعض حالاتها تعود إلى خلل في المخ أو الأعصاب فيكون علاجها وصف الأدوية من قبل المختصين،
وقد تكون الرقية في بعض الأحيان علاجا ناجعا للكثير منها سواء كانت عضوية أو ناتجة عن المس أو العين أو السحر.


فائدة /

* قد يرى البعض أن المرض النفسي منقصة أو عيب من العيوب التي يجب إخفاؤها،
ولكن هذا التصور خاطئ بلا شك؛

إذ أن المرض النفسي لا يختلف كثيرا عن المرض العضوي، ويجب أن لا يكون هناك فرق بينهما في الحرص على التشخيص والعلاج،
بل إنهما قد يتبادلان الأدوار؛ فينتج عن المعاناة النفسية مرض عضوي كالقولون والحساسية وآلام الظهر والرقبة وصعوبات التنفس،
وربما نتج عن الأمراض والتشوهات العضوية مرض نفسي كالقلق والاكتئاب والعزلة.
ولهذا فلا أرى مبررا أبدا للتحرج من الأمراض النفسية وتلمس علاجها.



مبدأ مهم يدركه جيدا المعالجون بالتنويم المغناطيسي (hypnotherapists) والمعالجون النفسيون (psychotherapists)،

وهو أن أكثر الأمراض النفسية تنبع أساسا إما من الشعور بالذنب (عقدة الذنب)، أو من الضغينة على الآخرين،
وهما
وجهان لعملة واحدة،
فالشعور بالذنب ناتج عن خطأ غير مقصود ارتكبه المريض في حق الآخرين،
والشعور بالضغينة ناتج عن خطأ ارتكبه شخص آخر في حق المريض.

وفي كلتا الحالتين يبقى المريض حاملا هذا الشعور بالذنب أو الضغينة حتى
ينتج عنه اضطراب ومضاعفات أخرى مع مرور الزمن.



وعندما أتحدث هنا عن الشعور بالذنب فإنني
لا أعني الأخطاء التي يرتكبها الشخص متعمدا،فهذه يجب أن نشعر بها وأن نحاسب أنفسنا عليها ونستغفر لها إن كانت في حق أنفسنا ونصححها ونعتذر عنها إن كانت في حق الآخرين،ولا أعني بالطبع ذلك الشعور بارتكاب الذنوب والمعاصي الذي يدفعنا للتوبة والاستغفار،
وإنما أعني تلك الأخطاء التي تقع في حق الآخرين دون قصد كالتسبب عرضا في الإضرار بالآخرين.




لـ رشود التميمي


موفقين